“غرينبيس” تحذر من التكلفة البشرية والإقتصادية للوقود الأحفوري بالمغرب

هيئة التحرير24 يونيو 2020
“غرينبيس” تحذر من التكلفة البشرية والإقتصادية للوقود الأحفوري بالمغرب

أكد تقرير حديث لمنظمة السلام الأخضر “غرينبيس” أنه في السنوات الأخيرة باتت كلفة المغرب من الوقود الأحفوري الأعلى مقارنة بجيرانه، سواء على مستوى التكلفة البشرية أو الاقتصادية.

وفي تقريرها بعنوان “الهواء السّام: الثمن الحقيقي للوقود الأحفوري”، أشارت المنظمة إلى التكلفة الخفية التي تتحملها الدول المعتمدة على الوقود الأحفوري الذي يلوّث الهواء ويسبب نسباً عالية من الأمراض والوفيّات.

وصنف التقرير المغرب من بين الدول الأعلى من حيث عدد الوفيات السنوية المرتبطة بتلوث الهواء، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمعدل 5100 وفاة تقريبا في عام 2018، فيما سجلت الجزائر ما يقرب عن 3000 حالة وفاة وتونس 2100 حالة.

ويعتمد المغرب بشكل أساسي على الفحم الحجري كمصدر أساسي من مصادر إنتاج الكهرباء بنسبة عالية تصل حتى أكثر من %50 تقريباً، هي نسبة تضعه الأول في هذا المجال على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. بينما تعتبر منظمة السلام الأخضر أن الفحم الحجري من مصادر الطاقات الأحفورية “الأكثر تلوثاً، إذ عند حرقه تصدر عنه ملوثات سامة تتسبب بأمراض صحيّة مزمنة، مثل مشاكل مرض القلب والسكري والانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة” حسب ما أكده مسؤول الحملات في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا محمد تزروتي.

وحسب تقديرات التقرير، فإن متوسّط التكلفة التقديرية السنويّة التي يتكبدها المغرب بسبب تلوث الهواء الناجم عن الوقود الأحفوري تصل إلى 1,1 مليار دولار أمريكي، أي حوالي 0,9% من الناتج الإجمالي المحلي. وعموما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن مصر والسعودية والإمارات هي البلدان التي تتكبد الفاتورة الأعلى من تلوث الهواء الناجم عن الوقود الأحفوري بقيمة تُقدر ب 6,9 مليار دولار، و6 مليار دولار و5,9 مليار دولار في السنة، تباعًا، وفق تقرير غرينبيس.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة