أمريكا تعلن اعتمادها بلازما المتعافين في مواجهة كورونا

هيئة التحرير24 أغسطس 2020
أمريكا تعلن اعتمادها بلازما المتعافين في مواجهة كورونا

أعطت السلطات الصحية الأميركية الأحد موافقتها على استخدام بلازما المتعافين من فيروس كورونا لعلاج المصابين بالوباء الذي أوقع أكثر من 176 ألف وفاة في الولايات المتحدة.

ويأتي قرار إدارة الأغذية والأدوية الأميركية “اف دي ايه” في توقيت يواجه فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطا هائلة لكبح تفشي الوباء الذي عرقل دوران عجلة أكبر اقتصاد في العالم وألقى بظلاله على احتمالات فوزه بولاية رئاسية ثانية في انتخابات نونبر، بعدما كانت تبدو واعدة.

ويعتقد أن البلازما (مصل الدم) يحتوي على أجسام مضادة قوية يمكن أن تساعد المصابين بكوفيد-19 في محاربة الفيروس بوتيرة أسرع، كما يمكن أن تسهم في الحد من التداعيات الخطرة للإصابة بالوباء.

وعلى الرغم من أن البلازما مستخدم حاليا في علاج مصابين بكوفيد-19 في الولايات المتحدة ودول أخرى، لا يزال الجدل قائما بين الخبراء حول مدى فاعليته، وقد حذّر بعضهم من آثار جانبية له.

ويقول لين هوروفيتس المتخصص في الأمراض الرئوية في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك إن “بلازما المتعافين مفيدة على الأرجح، على الرغم من أن هذا الامر غير مثبت بتجارب سريرية، لكنه ليس علاجا إنقاذيا لمرضى مصابين بعوارض حادة”.

ويرجّح أن تكون البلازما أكثر فاعلية لدى الذين خالطوا للتو مصابين بالفيروس، أي في المرحلة التي يحاول فيها الجسم القضاء على الالتهاب.

والأحد أفادت وسائل إعلام أميركية أن ترامب سيعلن عن الموافقة الطارئة في مؤتمر صحافي، لكن البيت الأبيض رفض الإدلاء بتعليق حول ما ينوي الرئيس فعله.

وقالت المتحدثة باسم الرئيس كايلي مكيناني إن ترامب سيعلن عن “اختراق علاجي كبير”.

وسبق أن وافقت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية على استخدام بلازما المتعافين من فيروس كورونا في علاج مصابين وفق شروط معينة على غرار التجارب السريرية والمرضى الذين يعانون من عوارض بالغة الخطورة.

وأوردت صحيفة واشنطن بوست التي أفادت بأن ترامب سيعلن الموافقة على استخدام بلازما المتعافين لعلاج المصابين بكوفيد-19، أن أكثر من 70 ألف مصاب بالوباء في الولايات المتحدة تلقوا هذا العلاج.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة