كشف جمال الدين البوزيدي، الاختصاصي في أمراض التنفس والفيروسات، في تصريح للقناة الثانية “دوزيم”، أن دراسات أثبت وجود آثار للفيروس في مياه الصرف الصحي، مصدرها مخلفات أشخاص مصابين، غير أنه أكد أن العينات التي يتم العثور عليها في هذه المياه تكون بنسب ضعيفة، حيث استبعد أن تكون قابلة للعدوى، مشيرا أن الدراسات أثبتت أن فيروسات من عائلة الفيروس التاجي، بعد عودتها تكون نسبته ضعيفة جدا، وفي هذه المياه تكون بنسبة كبيرة ميّتة.
وكشف المتحدث أن فيروس كورونا موجود بالمياه العادمة حيث يأتي من خلال براز أو بول الشخص المصاب، لكن بكمية ضعيفة جدا، موضحا أن هذه المياه لتكون قابلة للعدوى بشكل كبير، يجب أن يضم نسبا كبيرة، أو يتم استعماله في الشرب أو غسل الوجه، في هذه الحالة يؤكد الطبيب، “قد تطرح إمكانية الإصابة بكوفيد 19، لكن استعمال هذه المياه لهذا الغرض أمر مستبعد، ولهذا جاء توجيه الوزارة للحرص على عدم حدوثه”. وأوضح المتحدث أن بلدانا أجنبية، تستعمل عيّنات من المياه العادمة لتحديد والوصول إلى الأحياء التي تعرف انتشار الفيروس، من أجل عزلها.
وبخصوص المياه الشروب، فقال البوزيدي إن أي بلد، يضع مراقبة مياه الشرب من بين النقط الاستراتيجية المهمة جدا، في حالات السلم أو الحرب أو أي اضطراب، كاشفا أن عملية المراقبة “تتم كل ساعة ويتم إضافة المواد الضرورية للقضاء، على ما من شأنه التأثير على جودة الماء”.
وجاء في مراسلة وزارة الداخلية، أن دراسات في مجموعة من الدول، خلصت إلى وجود آثار لجينومات كوفيد 19 في مياه الصرف الصحي مصدرها أشخاص مصابون بالفيروس، حيث دعت العمال والولاة إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع أي استعمال غير قانوني للمياه العادمة، مع التشديد أن أي استعمال للمياه العادمة أو مياه الصرف الصحي يجب أن يخضع للمعايير والقوانين المعمول بها.