شراء الصين لنصف إمدادات الغذاء في العالم ينذر بموجة عالمية من ارتفاع الأسعار

هيئة التحرير9 يناير 2022
شراء الصين لنصف إمدادات الغذاء في العالم ينذر بموجة عالمية من ارتفاع الأسعار

تتشكل مخاوف عالمية تجاه عزم الصين شراء معظم احتياطيات الغذاء في العالم من خلال تخزين كميات كبيرة من القمح والأرز والذرة في مستودعات الجمهورية، ما قد يتسبب في موجة عالمية من ارتفاع الأسعار.

 

وأكدت وزارة الزراعة الأمريكية أن المخزونات الصينية من المواد الغذائية تشهد نموا عام 2022، مضيفة أن بكين قد تشتري نصف احتياطات الغذاء العالمي من خلال تخزين 69% من إجمالي كمية الذرة و60% من الأرز و51% من القمح.

 

وكشفت تقارير إعلامية أن الخبراء سجلوا زيادة الصين من احتياطاتها بنسبة 20% خلال السنوات العشر الماضية، مؤكدين أن هذه الأرقام عالية لدرجة أن هناك خوفا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

 

ونقلت مصادر إعلامية روسية عن خبراء قولهم إن “شهية الصين الكبيرة لشراء الحبوب تؤدي إلى مزيد من الانخفاض في الإمدادات العالمية وتخلق ظروفا للارتفاع المطول في أسعار المواد الغذائية”.

 

وحسب منظمة الأغذية والزراعة تبلغ توقعات المخزونات العالمية من الحبوب مع انتهاء مواسم عام 2022 ما مقداره 822 مليون طنّ، أي بزيادة قدرها 2.9 ملايين طنّ منذ نونبر، ولكن بانخفاض نسبته 0.7% عن مستوياتها في بداية الموسم.

 

ورجحت المنظمة أن تنخفض نسبة مخزونات الحبوب إلى استخدامها في العالم في الفترة 2021 – 2022، من 29.4% في الفترة 2020 – 2021 إلى 28.6% في الفترة 2021 – 2022.

 

وأضافت المنظمة في تقرير “موجز منظمة الأغذية والزراعة عن إمدادات الحبوب والطلب عليها” لشهر دجنبر الماضي، أن توقعاتها للتجارة العالمية في الحبوب للفترة 2021 – 2022 ارتفعت بمقدار 2.2 مليون طنّ منذ نونبر لتصل إلى مستوى قياسي يبلغ 480 مليون طنّ، أي بزيادة قدرها 0.7% عما كانت عليه في الفترة 2020 – 2021 .

 

وكانت المنظمة قد أكدت أنه وبحلول نهاية عام 2021، من المفترض أن تتجاوز فاتورة الواردات الغذائية العالمية 1.75 تريليون دولار، (1750 مليار دولار) مما يمثل زيادة بنسبة 14% عن العام السابق، وأعلى بنسبة 12% عن التوقعات السابقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة