CBVPOST

إسبانيا تقلل من أهمية إلغاء الجزائر معاهدة حسن الجوار

alt=

قالت وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالبينو، الإثنين، إن قرار الجزائر تعليق معاهدة صداقة ثنائية مع بلادها الأسبوع الماضي لم يكن مفاجئا لأن الجزائر تنحاز بشكل متزايد إلى روسيا.

 

وأضافت كالبينو، اليوم الاثنين، حسب ما نقلته وكالة رويترز، أنها لاحظت تقاربا متزايدا بين الجزائر وروسيا في اجتماع الربيع لصندوق النقد الدولي قبل أسابيع قليلة.

 

وقالت في مقابلة إذاعية مع راديو كتالونيا: “رأيت في ذلك الوقت أن الجزائر أصبحت منحازة أكثر وأكثر لروسيا، لذلك فإن (قرار تعليق المعاهدة) لم يفاجئني”.

 

وبدأت الأزمة قبل خمسة أيام، عندما علقت الجزائر معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمتها مع إسبانيا قبل 20 عاما وألزمت الجانبين بالتعاون في السيطرة على تدفقات الهجرة، مما يزيد من تصعيد الخلاف حول موقف مدريد إزاء قضية الصحراء المغربية.

 

ووجدت الجزائر نفسها، في مواجهة غير متوقعة مع الاتحاد الأوروبي، بسبب عدائها للوحدة الترابية للمغرب، ولمقترح الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل النزاع المفتعل في الإقاليم الجنوبية.

 

وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان، إن الجزائر “تبدو وكأنها تنتهك اتفاقية الشراكة مع الاتحاد”، على ضوء قرارها إلغاء معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون وحظر التعاملات التجارية مع إسبانيا.

 

وذكر البيان أن الاتحاد الأوروبي “مستعد للوقوف ضد أي نوع من الإجراءات القسرية التي تتخذ ضد أي دولة عضو بالتكتل”.

 

من جانبها، ردت الجزائر على الغضب الأوروبي على لسان بعثتها في بروكسل، والتي عبرت عن أسفها إزاء “تسرع” المفوضية الأوروبية في الرد على قرارها بتعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا، مشددة على أنها ستبقى ملتزمة بشأن إمداد مدريد بالغاز.

Exit mobile version